عرض المقال
بيع ماسبيرو وأسئلة مشروعة
2012-11-23 الجمعه
ما السر وراء خطة نقل مبنى الإذاعة والتليفزيون من مكانه على كورنيش النيل إلى منطقة 6 أكتوبر؟ وما السبب الملح الآن لصرف حوالى 2 مليار جنيه على هذا المشروع الغامض والمبنى مفلس ومديون بالمليارات؟
لا بد أن نعرف سر السربعة على نقل مبنى فيه حوالى 37 ألف موظف يتسولون مرتباتهم، مبنى صار علامة تعودت عليها العين كجزء خالد من مشهد كورنيش النيل، مبنى له ذكريات وتاريخ وبصمات فى وجدان كل مصرى!!
أليس من الأجدر أن نصرف المليارين على فقراء ماسبيرو الذين يسكنون العشش والأكواخ خلف هذا المبنى العتيق؟! المنطقة المختفية وراء ماسبيرو التى تنضح بالقبح والفقر والضنك والضنى لماذا لم تحس بها حكومة الإخوان الميمونة وتمد يد العون إليها بمليارين أو تلاتة لإنقاذ أهلها من التعاسة؟ هل سيهدم مبنى ماسبيرو ويشترى ثرى إخوانى بشراكة قطرية أرض المبنى الاستراتيجى ومعها أراضى غلابة أعشاش ماسبيرو وتحويلها إلى مول أو منطقة تجارية أو فندق سياحى أو... إلخ؟
أرجو أن يطرح الأمر بشفافية لأننا لا يمكن أن نصدق أن الأمر هبط وحياً فجائياً على ذهن وزير الإعلام الذى يتحدث بكل ثقة عن مشروع يحتاج ضعف سنوات حكم الرئيس مرسى حتى يتم تنفيذه، الفأر يلعب فى عب الناس الذين ملوا ألعاب الثعالب.
· هل يتصور أعضاء التأسيسية للدستور الباقون بعد انسحاب كل هذا العدد من كافة ألوان الطيف السياسى أنهم قادرون على صناعة وصياغة دستور توافقى لكل المصريين؟ هل ما زالوا يتصورون أن اغتصاب دستور مصر وعقل مصر بمثل هذه البساطة والسهولة؟ هل ما زالت لديهم نفس الحماسة والقدرة على كتابة دستور طالبانى يكرس ولاية الفقيه ويمسخ هوية مصر ويشل قدرتها على التحضر والحداثة؟
· لماذا لم ترد مؤسسة الرئاسة حتى هذه اللحظة على ما نشرته جريدة «الفجر» حول زواج د.ياسر على؟ لماذا لم تؤكد أو تنفى استغلال الموقع الرئاسى والسيارة الرئاسية للضغط على الصحفية؟ الأمر تعدى وتجاوز النطاق الشخصى أو النميمة الصفراء إلى نطاق مصداقية المؤسسة نفسها، هل هناك طناش متعمد أم هو عناد متغطرس أم لامبالاة مقصودة أم ثقة عمياء فى كل رجال الرئيس؟
فى كل الأحوال لا بد أن يكون هناك رد ولاتكفى كلمة الدكتور ياسر «حسبى الله ونعم الوكيل» وليعذرنا الجميع فنحن لم نتعود كل هذه الرقة والسماحة والملائكية من الإخوان مع خصومهم.
· لماذا صار الحرق ثقافة؟ الحرق مرفوض سواء كان حرق قسم شرطة أو مقر حزب إخوان، من يحرق اليوم سيحترق غداً، كما ناديت من قبل فى الإسماعيلية بالحفاظ على مقر الحزب الوطنى هناك وعدم حرقه لأنه فى النهاية ملكنا وملك هيئة قناة السويس وتحفة تاريخية، أنادى اليوم بعدم الاندفاع بحرق مقر حزب الحرية والعدالة لأنها فوضى تجعل من أخطأ سياسياً شهيداً وضحية، انتصار الفكر لا يكون بحرق الآخر على الإطلاق.